صحتك في غذائـك

 خطـــوات لحمايــة أسرتـــك

 التدرج، يقول الخبراء «إنه من الأفضل تحديد أهداف قابلة للتحقيق تقربك من نقطة النهاية عن طريق اتخاذ خطوات صغيرة، بدلا من إرهاق إرادتك وإحباطك إذا حاولت إيقاف الأمر مرة واحدة». فعلى سبيل المثال، يمكنك البدء بالاستغناء عن أحد الأطعمة التي تمثل مشكلة كبيرة أولا.
يقول موس إن «تغيير صنف واحد من الأطعمة أو المشروبات التي تشكل ضررا، يمكن أن يجعل المهمة الكبيرة، المتمثلة في الإقلاع عن الوجبات السريعة، تبدو أكثر قابلية للتحكم». فقط، حدّد أسوأ أنواع الطعام التي تجعل أفراد أسرتك يفقدون السيطرة، وابدأ بالحيلولة بينهم وبينه.
تشتيت الانتباه، تقول أخصائية التغذية المعتمدة في «مايو كلينك» كيت زيراتسكي إن «إجراء تغييرات في عادات أسرتك الغذائية يمكن أن يساعد». فلا تنتظر حتى يغلبهم الشغف بالأطعمة غير الصحية وينغمسوا فيها من وقت لآخر، ولكن راقب مواعيد اندفاعهم نحوها، واضبط المنبه قبل الموعد لصرف انتباههم عنه بوجبة صحية خفيفة، كحفنة من المكسرات الغنية بالدهون الصحية التي تساعد على الشعور بالشبع وتقلل الرغبة الشديدة في الوجبات السريعة.
فما دام هناك وجبة صحية أو وجبات خفيفة معبأة وجاهزة لوقت الغداء وبعد الظهر، فمن غير المرجح أن تنجح قطعة بيتزا أو حصة بطاطا مقلية في جذب انتباههم.
كما يقول موس «كذلك يمكنك شغلهم بتقطيع خضار كالجزر والكرفس، بدلا من التفكير في تقطيع البطاطس للقلي. أو صنع شاي النعناع الحلو بدلا من شرب علبة صودا. أو القيام بنزهة سريعة، أو ممارسة الرياضة، أو قضاء وقت مع الأصدقاء، لتقليل التوتر والقلق، وإنشاء مصدر إلهاء صحي لتجنب الغوص في التفكير في الأطعمة غير المرغوب فيها. وهكذا حتى يحين موعد العشاء في المنزل».
التحلي بالصبر، إن «استبعاد الأطعمة غير الصحية من نظامنا الغذائي يختلف عن الإقلاع عن السجائر». فلا أحد مضطر للتدخين، لكن الأكل هو إحدى ضروريات الحياة الأساسية. وهو ما يجعل الشركات تبذل قصارى جهدها عن طريق الإعلانات «لإبقائك متعلقا بالأطعمة المصنعة طوال حياتك».
لذا من الصعب التغلب على إدمان بعض أفراد الأسرة للوجبات السريعة بين عشية وضحاها، لكنه ليس مستحيلا، الأمر يحتاج فقط للتحلي بالصبر أثناء محاولة إعادة تدريب عقولهم على الإقلاع بمرور الوقت، وصولا لجعل الأكل الصحي عادة وجزءا من نمط الحياة.
و»إذا كانت لديك عادة سيئة تطورت على مدى العمر، فلا يمكنك أن تتوقع التخلص منها في بضعة أيام، ولكنك ستحتاج إلى بعض الوقت».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024